المتأمّل في مسيرة النادي الإفريقي في الأربعة المواسم الأخيرة في البطولة يلاحظ الإستقرار
و النجاح في النتائج , فهو الفريق الوحيد الذي لم يتجاوز المرتبة الثانية و منافس جدّي على البطولة إلى آخر الدقائق
و إن لم يحالفه الحظ في بعض الأحيان فإن هذا الموسم يشير بإعتلاء أبناء لوشنتر منصّة التتويج من جديد
بعد أن عرف الفريق طريق البطولة و لن تمنعه أي طارئة بالظفر بالنسر ليكون أحسن الألقاب و أمتعها في موسم
تسعينيّة هذا النادي العريق بعراقة رجاله و أبناءه البررة ..
و رغم الإصابات المتتالية لأبرز اللاعبين و سوء الحظ الذي لازم فريق باب جديد فإن الإفريقي لم يتأثّر
بفترات التراجع كالتي عانت منها كبرى الفرق التونسيّة , و بشيم الكبار يواصل زملاء بن يحي زحفهم على الأخضر
و اليابس و حصد النقاط جنوبا و شمالا و شرقا و غربا مستغلّين الخبرة التي إكتسبوها
في المواسم الأخيرة ,
المشوار لم ينته بعد و لكن غمرة كبيرة من التفائل تطوف حول أسوار حديقة منير القبايلي
و خطوات قليلة تفصل أبناء القلعة الحمراء و البيضاء عن اللقب الغالي , إضافة
إلى أن الإفريقي هو الفريق الوحيد الذي لا يزال يراهن على الثنائي التونسي و كأس
رابطة الأبطال الإفريقيّة في نفس الوقت ..
و بتجاوز عقبة الطيّب المهيري فقد خطى زملاء النفزي خطوة عملاقة نحو التتويج
و الماضي القريب يوحي بأهميّة حصد النقاط الثلاث من صفاقس بالذات أمام يوفي العرب ,
خاصّة و أن المعني الأوّل و المنافس الجدّي للإفريقي على البطولة سيحل ضيفا
على ملعب عاصمة الجنوب في الجولة القادمة و قد تعجّل نتيجة لقاءهم بزملاء الخلوفي
في إبتعادهم عن الصدارة حتّى قبل مقابلة دربي العاصمة الذي سيكون هذا الموسم ليس كسابقيه
بعد أن سيطر أبناء باب الجديد على الدربيّات الأخيرة أداءا و نتيجة ..
نهاية أسبوع تخبّئ بين طيّاتها الكثير من المفاجآت و قد تكون الجولة الحاسمة في
إختيار بطل موسم 2009 - 2010